لست شاعرا
ونادرا ما أكتب شعرا
ولكن لأجل عينيها كتبت
مـشـت في طريـق مديـد طـويل ..... ولـكـنٌّـه لـيـس مـثـل الـطــرق
تـغـطـت بـثـوب عـلـيـها جلـيـل ..... بـهـيٌّ, ولــكـــنّـه مـن خــرق
وحـيــنـًا تـئـن وحـيــنـًا تـمـيــل ..... إذا زاد فيها الضنى والرهــق
تُراك ضللت الخطى والـسبيـل؟ ..... وأيـن تـريديـن وقـت الغـسق؟
سـألـتُ. فقالـت: أريد الوصـول ..... لــنـــور تــلألأ فــوق الأفــق
سـأصعـد تـلـك الربى والجـبـال ..... وأجـتـاز مــوحـلـها والـزّلِـق
وأعــبــر كـثــبــانـها والـرمـال ..... وبـحـر الجـليـد الذي لا يشـق
فـقـلـت وقـد زاد فيّ الــذهـــول ..... وقـلبـي شـفـيـق عـليـها قـلـق
طريقـك يفـضي إلى المسـتحيـل ..... أحقــًا تريدين هذا ؟! أحق ؟!
أجابت: قد اخترت درب المحال ..... وإن كـان وعـرًا فـذلي أشـق
ولـيـس الـذي أبـتـغـي بـالخـيـال ..... ولا كـذبٌ بـل يـقـيـن وصدق
سـل الدهر عنّي تجـبـك الطلول ..... سـل الكتـب أسطرها والورق
تـنـبّـئـك أنّي الـجـواد الأصـيــل ..... وتـاج لـمُـلـك عـظـيــم سـبـق
سأمـضي لمـجدي الذي لا يزال ..... غضيـضًا طـريًا زكيّ العـبـق
فـقـلت لهـا: زاد منّي الـفـضول ..... فمن أنت قولي؟ فقالت: دمشق