الأربعاء، 24 أبريل 2013

سوريا .. حجر الزاوية


تصعب زحزحة حجر الزاوية, لكن إذا تم ذلك تغير كل شيء. كانت آخر ثورات الربيع, وكانت ذلك الحجر .

في سوريا تشابكت حبال الإيرانيين والصهاينة والروس والأتراك والعرب والغرب, وأنّى لهذه العقدة أن تنحل.

بين طغيان إيراني, وضعف عربي, وصعود تركي, وتخوّف غربي, يرتسم المشهد السوري, فنتيجة للضعف والتصدع الهائل في المنطقة العربية, ولأن الطبيعة لا تقبل الفراغ, امتدت اليد الإيرانية عابثة بالمنطقة, فجرّت وستجر الخراب والدمار.

على أن تركيا القوة الإقليمية الأخرى لم تتخذ حتى الآن قرارا بالتدخل المباشر في هذا المستنقع السياسي, ولكن الأزمة السورية قد تجرها في النهاية للتدخل.

أما الدول الغربية فقد تجد أن السماح للقوة التركية بإعادة النظام إلى المنطقة خير من سيادة إيران _حليفة الروس_ على منابع النفط.

عندها تتغير الخارطة السياسية التي رسمت لمنطقة الهلال الخصيب قبل قرابة المئة عام, ليعود للهلال نوره ,ولتخمد نار فارس, وليقول اليهود: وداعا يا أورشليم, ولينطق الحجر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق