السبت، 10 أغسطس 2013

أيتها الريشة

كثيرا ما نحسب أنفسنا أكثر حكمة من غيرنا وأننا نفهم الأمور على حقيقتها ولن نقع في الأخطاء التي وقع فيها الآخرون,  بل قد يتمادى بنا الغرور لأن نظن بأن المصائب التي أصابت غيرنا سوف تتجنبنا لأننا لسنا كالآخرين, فنحن على رأسنا ريشة.

شعوب تفاخر بأنها صاحبة الحضارة والأخلاق والحكمة والدين والمجد, وتردد إنجازات أبنائها وأعمالهم, وتقلّب منتشية صفحات من تاريخها الأسطوري, وتعدد الخصال والسجايا التي يتميز بها أبناؤها عن غيرهم, فهم ليسو كالآخرين, بل هم شعب عظيم على رأسه ريشة.

عنك يا ريشة الغرور أكتب, كل يراك على رأسه زاهية الألوان براقة مضيئة, ولا يراك على رؤوس الآخرين.


لا أريد أن أزيلك عن رأسي, ولا أريد من الآخرين أن يزيلوك عن رؤوسهم, لأنك لست موجودة من الأصل على رأس أحد منّا وإنما في أعيننا, كل ما أريده هو أن أتحسس رأسي من حين لآخر لأتيقن أنه كرؤوس الآخرين, كما أريد من الآخرين أن يتحسسوا رؤوسهم لذات الهدف.


هناك تعليق واحد:

  1. عافانا الله من الغرور .. فكرة التدوينة رائعة ما شاء الله

    ردحذف